قانون الإعلام الإلكتروني حتى الآن إشاعات وتساؤلات
قناة إخبارية جديدة ،موقعين للإعلام الرسمي الالكتروني بإدارات مستقلة ،تحضيرات لمؤتمر قطري يتنبأ الجميع بأنه سيكون ذو قرارات ينتظرها الجميع وخصوصاً في ما يتعلق بحرية الإعلام والتعبير والنشاط السياسي ،بالإضافة إلى العديد من القوانين والتعميمات المتعلقة بالحياة اليومية وسحب بعضها وتعديل أخرى بهدف تخفيض العبء المتزايد على كاهل المواطن العادي بسبب التضخم الناتج عن التطورات في الاقتصاد المحلي والعالمي ،كل ذلك بدأ قبل الأحداث الشعبية الإقليمية الأخيرة واستمر لكن بسرعة وجدية وملامسة مباشرة للمشاكل بعد تلك الأحداث.
هو تغير في السياسات الداخلية للحكومة السورية باتجاه مزيد من التحديث والتطوير والانفتاح ليتم تكليل ذلك بفتح أهم مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك والتويتر والمدونات المجانية) كخطوة لقيت ترحيب داخلي كبير من فئة الشباب خصوصاً وترحيب دولي على لسان شخصيات رسمية معتبرة من كبريات الدول والمنظمات ،بالإضافة لمزيد من الدعم والانفتاح على منظمات العمل التطوعي الأهلي التي تسعى لمساعدة الدولة في تنمية المجتمع وحل مشاكله متمتعة بحس المسؤولية والمواطنة ومستفيدة بشكل كبير من الانترنت كأداة للإعلام والتواصل والنشر والتدريب والتطوير.
في غمرة هذه الأحداث الداخلية والخارجية انتشر خبر في الإعلام الالكتروني عن إلغاء ما عرف بقانون الإعلام الالكتروني أو تواصل العموم على الشبكة ليتم تفسير الخبر بالخطوة الإيجابية الجديدة نحو مزيد من الحرية الإعلامية ،لكن سرعان ما تبين أن خبر الإلغاء إشاعة الكترونية (الإشاعة الالكترونية تسمى meme) وتم بشكل مفاجئ نشر إشاعة مضادة وهي توقيع مرسوم قانون الإعلام الالكتروني ليصار إلى مناقشته في مجلس الشعب وكانت إشاعة أقوى من التي سبقتها.
طل الملوحي بعمر 19 سنة ،تم الحكم بدون تعاطف أو دفاع
الحكم على المدونة طل الملوحي بـ 5 سنوات |
اصدرت محكمة امن الدولة العليا بدمشق الاثنين حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الناشطة السورية طل الملوحي بتهمة افشاء معلومات لدولة اجنبية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن المرصد في بيان وصل لكل وسائل الاعلام السورية ان “محكمة امن الدولة العليا بدمشق اصدرت الاثنين حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الناشطة السورية طل الملوحي بتهمة افشاء معلومات لدولة اجنبية (الولايات المتحدة) يجب ان تبقى مكتومة”. واشار البيان الى ان الملوحي “من مواليد الرابع من تشرين الثاني 1991 وهي حفيدة محمد ضيا الملوحي الذي شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد اعتقلت في 27 كانون الاول 2009”. الغريب ان المواقع السورية خرجت عن صمتها ” بتأكيد الخبر ” – بعد ان اعلنته وكالات الانباء – المواقع السورية الشبه حكومية.
وبعيدا عن ما يقال عن سوء معاملتها وعدم عدالة محاكمتها وهي أمور يعرفها أي مواطن سوري ولن يوجد من ينكر ذلك وقد تجد من يدافع عنه بحكم المكان والزمان وأنه ليس بالإمكان أبدع مما كان ، لكن يعكر ادعاءات سوء المعاملة وانعدام العدالة أن الجهات التي تستغل القضية قد تتمادى وبعضها يخطئ حتى في صورة الشابة طل ليضع صورة مدونة شابة أخرى مجهولة المصير ،بشكل عام معظم الجهات التي تكلمت عن القضية (أمريكا – ما يسمى بالمعارضة السورية في الخارج) لا يحق لها الكلام لأن هناك تضارب في المصالح بين إطلاق سراحها لمجرد أنها طفلة وبين مآرب سياسية أخرى ،وهذه الجهات لا تتورع في استخدام أي قضية لا لذات القضية بل للمساومة عليها سياسياً. |
http://www.zaman-alwsl.net/readNews.php?id=18340
مدونات طل الملوحي
http://latterstal.blogspot.com/
http://latterstal.blogspot.com/
أحدث التعليقات